الخميس، 4 فبراير 2010

لا أكره إسرائيل بالفطرة ولكن.....



لا أكره إسرائيل بالفطرة ولكن..... 


ف واحدة من مناقشات جروب ((آداب عين شمس - قسم اللغة العبرية)) وتحديدا ً في توبيك تحت عنوان ((وسع للمتخصصين)) وأثناء النقاش حوالين مسألة كانت شاغلة الساحة ف الوقت ده وهي.."موضوع الإتفاق مع دور النشر الإسرائيلية لترجمة كتب عبرية وهل ده مقبول؟ وهل يعتبر ده تطبيع زي التطبيع السياسي أو لأ؟"
فوجئت بزميلة لينا تطلق على نفسها اسم "راحيل"..رغم إن اسمها الحقيقي أمل!
وأكيد اسم أمل أحلى بكتير من عنزة..وهو معنى كلمة راحيل بالعربي
المهم..زميلتي العزيزة فجأتني ف وسط كلامها بجملة بتقول فيها: (( وإن الناس دي لازم نكرهها طيب لازم الحب والكراهية على أساس ومعرفة مش على الفطرة كده أنا بكره اليهود وإسرائيل خلاص أمر مسلم بيه ))
!!!!!
أنا صُعقت..أما دي واحدة دارسة وعارفة كويس أوي مين هم الصهاينة اليهود وإيه هي الدولة الإستعمارية إسرائيل
أمال اللي ميعرفوش يقولوا إيه؟..اللي معندوش خلفية كافية يفكر إزاي؟
الموضوع بجد قلقني ورعبني جداااااا..الحوار خطير ومش لعب عيال
عشان كده قررت النهاردة أحط هنا وعلى المدونة ردي اللي كنت رديته عليها ف التوبيك
عشان يبقى قصاد أي حد -أيا ً كان الحد ده- شايف إن كرهنا وعدائنا لإسرائيل ملوش أساس..وإنه بالفطرة ووراثي وبس
للناس دي
نزلت ردي هنا ف مدونتي
>>>>> 
((الرد بدون أي تعديل))
راحيل
نحن لا نكره إسرائيل بالفطرة
بل نكرهها على أساس ومعرفة بالفعل
على أساس – وهذا ليس على سبيل الحصر - مدرسة بحر البقر وأطفالنا الذين دفعوا دمائهم الطاهرة ثمنا ً لكي ننثره رمادا  ً رخيصا ًً على صفحات الذاكرة ونتسائل ولمَ الكراهية؟!..لأطفال ونساء منا مدنين ضربتهم إسرائيل بوحشية ولم يبالوا..لأخوان لنا دكت كرامتهم قبل أعناقهم في 67..ومن لم يدق عنقه عاش عمره الباقي بشئ خفي قاتم في داخل أعماقه أثر ذلك..لأجل أحباب نثروا دمائم رياحين فوق رمال سيناء ثم تركنا أحذية قَتَلَتُهم تقتُل أيضا ً ريحيناهم تحت إدعاء السلام
أوليس مبررا ً كافيا ً لأن نكرههم أننا كمصريين وبالرغم من معاهدة السلام بيننا وإياهم  إلا إن جنود حرس حدودهم قتلوا أبنتنا بلا أدنى ذنب وقبلها بإسبوع واحد كانوا قد قتلوا عمها أيضا ً؟!..هذا بالرغم من أن معاهدة السلام بيننا فكيف كان الأمر لو لم يكن هناك مثل تلك المعاهدة!..يا عزيزتي راحيل..لست من جيل مدرسة بحر البقر..لكني أتنشق دوما رائحة الموت وحزن أهالي الأطفال وكأنهم أنا..لأنهم جزء مني
أوليس سببا ً كافية لأن أكرهم انهم بترو جزء مني غدرا ً وعدوانا ً؟..أم أنني من المفترض أن أتناسى بشاعة تاريخهم معنا لمجرد شعارات نثروها غوغائية فوق سطور عصرنا الحالي؟!
عزيزتي أساس كرهي لهم هو معرفتي بأنني جزء لا ينفصل من كل ٍ فلا أفصل تاريخي عن تاريخم ولا أحيلني في حقبة زمنية وأتناسى أزمانهم
.....
بس كده
  
ساره نهل المصري
"همس القمر"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق