الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

زهر الفؤاد اللؤلؤي




زهر الفؤاد اللؤلؤي


إنهم بتلات زهر كحبات لؤلؤ منثور بداخل أروقة الفؤاد.. قلة، ولكن يملئون القلب ببريقهم الزاهي.. يتدحرجوا من ناحية لأخرى مُخلفين دغدغات حب وأثار بهجة في النفس لا يعادلها شئ في الكون بأسره.

تواجدهم خفيف مُريح كأنهم أطياف خير مُقبلات بحبور دوماً.. ولهم أبداً مقام محفوظ في الوجدان مهما قل بيننا التواصل ظاهرياً لكننا في اتصال دائم روحي عبر الدعاء والذكريات الطيبة، وما أن نتلاقى في رسالة أو اتصال أو مقابلة حتى ينعكس أثر ذلك في حميمية حوار لا ينقطع ولا تدري بدايته فهو لم ينتهي يوماً.. أحبهم حباً جماً وأشكر الله وأحمده دائماً وأبداً على هذه الهبة.. والشكر أصل الزيادة ونبعه الذي لا يجف.

زهر الفؤاد اللؤلؤي تحتضنه الروح احتضاناً.. تأخذني مشاغل الحياة وتسحبني دومات الدنيا وتطوحني رياح الأيام عاصفة مقتلعة من داخلي الكثير وتاركة القليل.. فأعود على حين هدنة لبناء بدائل لما اقتلع.. ولكنهم بتلات زهر زرعتها بمأمن في حصن حصين..  وسقيتها اكسير من حب وإيمان ويقين.. اختص به ندرة من العالمين .. وشددت عليهم شغاف من القلب متين.. وشققت نهراً منبعه الوتين.. فلا يمسهم - إن شاء الله - ضُر أبد الآبدين.



ساره نهل المصري
الأربعاء4-9-2019




الاثنين، 2 سبتمبر 2019

المُختلف



المُختلف..!


كلما أمسكت القلم لأسكبكم من الجرح للحبر.. أرتعش القلم وأنتفض متوجعاً.. الألم أكبر من أن يتحمل ثقله المسكين حتى ولو كان لأمد قليل.. حاولت اقناعه إنه سيكون مجرد جسر ناقل ليس إلا.. أرتجف متمرداً ثائراً وتحرك بين أصبعي كاتباً: تسكنني جميع كتاباتك.. أنا لست مجرد ناقل.. كل حرف يحفر بداخلي قبل أن أحفره على الأوراق.. كل كلمة تكتبيها أو تمسحيها.. كل اختلاجة قلب تنتقل لى تنتشر بين جوانحي قبل أن تتشكل رسماً فوق الورق.. فرحك حزنك غضبك لوعتك جزلك سخريتك جميع حركاتك وسكناتك بت أتنبأ بها وأدخل مع ذاتي مسابقات حول صحة تنبأي ودوماً ما أفوز..!
 يالحبيبة أنا جزء من كينونتك.. بل ربما أكون كينونتك.. حين لا أستجيب لبركانك الثائر الهادر ولا أطلقه فذلك حماية لك منكِ.. فالأحرف وقتها ستحرقك وستحيلك لرماد لا بقايا للروح فيه.. إذا كان الحرف سيقتلك لم أطاوعك؟ 
أنا المُختلف عن أقلامهم لأنني وببساطة قلمك أنتي.. إنعكاس روحك وشغفك وحنينك وأحلامك وآمالك وآلامك.. أنا المُتمرد مثلك.. أتمرد عليكِ حنواً وعشقاً.. لم أجافيكِ يوماً ولكن لو تعلمين هدر أمواجك يُخيفني كثيراً فهو ثائر بحنو.. هائج بحكمة.. مُتسرع بتوءدة.. ينتشر مسرعاً فيغطي شاطئّ وقبل أن احتويه ينحسر بنفس السرعة فلا أجد بين رمالي سوى طيف سريع الجفاف..!
حينما تتكئين بذكرى عابرة على هذا الجُرح فتهرعين إليّ أجدني ألهث مُتعباً فقط بمجرد أن تحتويني أصابعك من قبل كتابة نقطة واحدة.. احتار غالباً في كيفية صوغ كل هذا ببساطة.. أنتي البسيطة المُعقدة.. تلقائيتك الحيوية تزيدني ارتباكاً.. فكيف لي أن أجمدك حبراً أنتي المُنطلقة بسرعة أكبر من ادراكي والمُتجمدة بدرجة تيبس وعيّ.. ياصغيرتي سأرسم معكِ بأريحية الأجزاء الأخرى ولكن هذا الجزء شاق عليّ لكل ما سبق.. فاختزال ٣١ عاماً من الخُذلان لهو خُذلان أكبر! 


ساره نهل المصري
الأثنين 2-9-2019

الأربعاء، 27 مارس 2019

عصير جوافة


عصير جوافة


كيف جرفتني تيارات الحياة هكذا بعيداً عن هذا اليقين؟ الإيمان التام بقدرته وحُسن التوكل عليه ولهفة الإلتجاء إليه؟ 
لكم هي فتنة هذه الدنيا.. تفتن الروح فتحيطها حتى لا تجد مجالاً لرؤية ما هو أبعد منها.. كيف وصلت لهنا؟

أذكر جيداً حث أمي الدائم لي ولأخي على الهرع لله لطلب كل ما نرجوه متيقنين باستجابته وإنه ليس سواه من يُحقق كل ما نأمل ونرجو.. الناس أسباب.. حتى أمي هي سبب قد أوجده الله لنا.. كل ما في الدنيا هو أسباب.. أما هو.. فرب كل تلك الأسباب القادر على كل شئ.

حتى إني أذكر ذات ليلة صيفية وقد أوشك منتصف الليل على الاقتراب إني قد دنوت من أمي وذكرت لها اشتهائي لعصير جوافة.. ولم يكن هناك جوافة بالمنزل حينها.. والوقت قد تأخر لتذهب لإبتياع بعضاً منها ولا يمكن بالتأكيد أن ينزل أخي الذي لم يكن تجاوز السنوات الأربع من عمره حينذاك.. فمن أين لها أن تأتي لي به؟

مازلت أذكر ابتسامتها العذبة وهي تشرح لي تلك الأسباب وإنها لا حيلة لها لتلبية رغبتي ولكن.. اسألي الله فإنه وحده القادر على تحقيق كل شئ.

يومها وقد كنت في السابعة من عمري ناقشتها عن إن عصير الجوافة أمر تافه لا يستدعي أن أتوجه لله وأبتهل من أجله بالتأكيد، ازدادت ابتسامتها العذبة اتساعاً وهي تجيبني بأن الدعاء لا يكون فقط فيما عظم شأنه ولا ما هو مُستحيل.. على المرء أن يتوجه لله بطلب كل ما يريد حتى لو كان حفنة من ملح.. ألا تطلبين مني كل ما تريدي مهما كان، خاصة توافه الأمور؟.. من الأولى أن نتوجه لله بقلوبنا في طلب كل شئ قبل حتى طلبه من أي بشر حتى لو كان أقرب الناس إلينا.. فقلوب من نحب بيده وهو القادر على أن يحول رفضهم لتلبية أمر تريدينه إلى قبول في لحظة.. لذا ما رأيك أن تسأليه دوماً ما تريدي حتى قبل أن تطلبيه مني.. كمثال.. أنتي تريدين أن تذهبي للنادي في يوم.. ادعي الله ثم توجهي إلي بعدها واسأليني الذهاب للنادي كي يجعلني الله أوافق فوراً.. ولكن لتعلمي إن استجابة الدعاء بثلاثة طرق كما ذكر نبينا عليه الصلاة والسلام ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ)، فلا يلزم في استجابة الدعاء حصول المراد بعينه.. من الممكن كذلك أن يحدث بطريقة أفضل مما كنتي تتخيليه.. كما قد يدخره الله لكِ ليوم القيامة وقد يرفع به عنك بلاء أو يخففه.. كما إنه (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل )..فيلزمنا التريث وعدم الاستعجال والإلحاح في الطلب والدعاء.. أتشكين في حبي لكِ وفي إنني أريد أن أحقق لك كل ما تأملين؟

أجبتها بثقة: لا.. فردت وهي ترنو إلي ولكني أمنع عنكِ بعض الأشياء كذلك حباً فيكِ.. فلا أعطيكي الكثير من السكاكر حتى تظل أسنانكِ جميلة ولا يفسد منظرها سوس أسود كما إن السوس سيؤلمك وأنا أحب أن أجنبك الألم.. ولله المثل الأعلى حبيبتي.. تيقني أن من سيحبك دوماً أكثر مني هو الله.. وإنه وإن منع عنك شئ فلأن فيه أذى لكِ ولكنك لا تعلمين ما هو ذاك الأذى.. فليس كل ما أمنعه عنكِ تعرفين سببه ولكنك مع ذلك تتيقني بأنه لخير لكِ لأنكِ تعلمين مقدار حبي وإني لن أوذيكي أبداً.. تفهمينني؟
أومأت لها بأن نعم .

تركت أمي وتوجهت للنافذة ونظرت للسماء وأنا أفكر رغم كل كل شئ كيف يمكن لله أن يأتيني بعصير جوافة الآن؟ فبالمنطق الدنيوي ذلك مُستحيل حتى لو دعوته فربما يأتيني به في الغد حينما يمكنها هي أن تبتاع لي بعض الجوافة ولكن الليلة الأمر مُنتهي.. ورغم ذلك وجدتني أتوجه إليه بطلبي وأكرره مراراً وأنا أفكر في كلمات أمي وفي قدرته على كل شئ.. لقد خلق كل ذلك الكون لذا تأكيداً لن يعجزه أن يأتيني بما أريد ولو كان الآن.. ولكن ماذا لو لم يأتيني به؟ ممم قطعاً سيستجيب لي فهو لا يرد سائل ولا يخيب ظن عبده حين يرجوه.. آمني يقيناً يا ساره باستجابته لكِ بأحدى الطرق الثلاث التي علمتها لكِ أمك الآن.. هل يُخالجك شك في أنك ستتركين العالم أجمع وتقفين الآن وحدك على بابه تسأليه ثم لا يستجيب؟.. كلا قطعاً هو الله الكريم مالك الملك لن يخذلني يوماً.. ابتسمت وأنا أقول هامسة ربي إني راضية بأي طريقة ستستجيب بها دعائي.

تنهدت وظللت واقفة أتأمل السماء والمباني والخضرة حتى وجدت يد أمي تربت على كتفي من الخلف استدرت وأنا لا أكاد أراها جيداً لأنها كانت تقف في الظلام خلفي في الصالون ولم أكن أضأت النور ولا هي كذلك حتى يتسنى لها التحرك بحرية بلا حجاب بدون أنا يراها أحد من الخارج .. أمسكت أمي يدي وهي تقول بنبرة فرحة تعالي.. مشيت خلفها وهي تكمل: لن تصدقي ما حدث.. أنتي دعوتِ الله بلا شك.. أليس كذلك؟.. أجبتها أن نعم وحينئذ كنا وصلنا للمطبخ وأشارت لدورق على الطاولة به عصير جوافة!.. وقبل أن أستوعب ما أرى أندفعت تشرح لي وقسمات الفرح تزيد وجهها الجميل بهاء: وجدت من يطرق الباب وتعجبت لوهلة ثم قلت لعلها جدتك وتوجهت صوب الباب ونظرت في العين السحرية فوجدتها جارتنا السورية "برين" فتحت لها وإذا بها تعتذر لي على ازعاجي في ذلك الوقت وتشرح لي إنها كانت تعد بعض عصير الجوافة وكان كثيراً ففكرت أن تشاطرني بعضاً منه.. أرأيتي يا "سرورة" إنه الكريم الجواد القادرعلى تسخير الكون كله لأجل ما تريدي في أي وقت.. والآن لا تنسي أن تشكريه على نعمه ليرضى كما إن شكر النعمة يُربيها.

كان قلبي يخفق بقوة شاكراً ممتناً راضياَ ومحباً.. والأهم مؤمناً.
هو ربي ووكيلي وحسبي لن يُخذلني يوماً.. أي أمان قد ألتمسه بعد ذلك الشعور؟
الحمدلله والشكر لله دائماً وأبداً.


ثم أين أنا الآن.. تكور إيماني ويقيني على نفسه ونأى بزاوية بعيدة في نفسي يطل عليّ من حين لأخر على استحياء حينما يحز بالنفس ما فوق طاقتها وبشدة..ولكن ليس على الدوام وفي كل أموري كما كنت سابقاً.. لما اندفعت وراء الأسباب أكثر من رب الأسباب.. لما غرتني الدنيا حتى ذاك الحد؟.. لا يهم.. المهم إني انتبهت.. المهم أن أعود فأحتضن ذلك اليقين والإيمان حتى يشملني.


ساره نهل المصري
الأربعاء 27-3-2019




الخميس، 28 فبراير 2019

عنوان حصري

عنوان حصري

وجداني يضيق ويثور
والألم يسري ويدور
في كل أنحاء الروح
الدم قد بات بحور
تغلي بالغضب وتمور
بزئير صراخ مبحوح
وفؤاد أحبة مقهور
في فك الفقد محصور
هل يوم قد يجد فكاكا؟
جُرفت شتلات الزهرِ
كي تُكتب عنوان حصري
نتفاعل معه وننتفض
نتهامس حزناً.. ننفطر
نعترض ب"بوست" منشور
"تغريدة" وجع مُستَنكِر
ربما "تدوينة" الآم
أو "فيديو" ساخر أو ثائر
لا فرق لدي بينهم
فالجُل كحكام بلادنا
يبرع بشجب وإدانة
وكلام مُرسل بلا فعل
نُعيب ونخطوا خطواهم
والخوف المادة المُشتركة
قيادات الشرق الخانعة
للدول الكبرى تُقَلبُها
كعرائس مسرح ننتهج
بخنوع ما هم فعلوا..!

ساره نهل المصري
الخميس 28-2-2019

الأربعاء، 20 فبراير 2019

ربما يوماً ما ...



ربما يوماَ ما...


غاضبة وبشدة.. غاضبة حد الإنهاك المُضني.. ما يُثير حنقي أكثر شعوري بالغضب من غضبي!
نعم.. أشتعل حنقاً كون غضبي سلبي.. ويزيد ذلك مرارة عجزي إزاءه.. لا أملك إلا الغضب الجامح.. لا أفعال.. ولا حتى تجريم بالكلام.. مقيدة.. مقيدة بحقيقة الواقع وضعفي إزاءه.

 خائفة؟
ربما.. ولما لا أخاف؟.. الواقع مُخيف وبشدة.. أعتى الرجال يخافون حالياً.. قلة قليلة صوتها باق.. والباقي مبحوح بالرعب.. ما يحدث وما سيحدث تالياً مُرعب..
هل مُرعب كلمة كافية؟!

أرتعش غضباً كوني لا أملك سوى الاستنكار القلبي.. تلتمع في عيناي دموع القهر وأجز على أسناني محاولة السيطرة على رعشة يدي وانا أكتب تلك الأحرف
لحظة.. ربما أملك شئ آخر.. الدعاء
نعم الدعاء.. هو قوة لا يُستهان بها أمام وجه الظلم
يُزيدني وهن كوني كنت أرجو لو لدي المزيد لأجابه به ذلك الجبروت..
ربما يوماً ما ...



ساره نهل المصري
الأربعاء 20-2-2019

الخميس، 9 يونيو 2011

أطـيـاف غـضـب صـامـت !


يمزقونها حزنا ً
ويستعذبون الصمت
بارعون في معرفة مواطن إيلامها
يحترفون الضغط على نقطة ضعفها الأثيرة
حين يرسمون اللوم شجي بالعيون
حين يلوحون بأطياف غضب صامت فوق ملامحهم
لا يتحمل قلبها ذلك
و تتكسر هي بداخلها لملايين متناثرة
تجمعهم على أطراف لسانها وعيناها كلمات
مواساة
وإعتذار!

سـاره نـهـل الـمـصـري
" همس القمر "

الخميس
9 / 6 / 2011


الثلاثاء، 31 مايو 2011

الدائري !



أمقت وبشدة صنع الرتوش ,,,

ولا تستهويني البهرجة الخارجية التي تتضمن المباشرة بشئ من اللوع ,,,
كما أنني أفضل الطريق المستقيم بين النقطتين ,,,
ولا أسلك في سبيل الوصول مثل الغالبية ,,,
الـدائـري !!!



سـاره نـهـل الـمـصـري

       "همس القمر"


الجمعة، 27 مايو 2011

طور التبين!



حين ترتشف مذاق آخر لحوار النفس ,,
مذاق ذا نكهة جديدة ,,
آثاره مازالت عالقة بوجدانك في حين أنك في طور التبين ,,
 أتستسيغها وتحبها؟  
أم تستنكرها وتنفر منها؟!



سـاره نـهـل الـمـصـري

       "همس القمر"

الأربعاء، 25 مايو 2011

* كده!ا *

*كده!*

بزعل أوي أما الآقيني كده
تايهة ف حتة صغيرة أد كده
ومش فاهمة ليه أنا هنا
ولا عارفة أخرج من هنا والا هنا؟!
وألف أبص من هنا ومن هنا
وأجري لهناك
وأما أقف الآقيني لسه ف مكاني هنا
ولا خطوة واحدة أتقدمتها
واليوم شطح
وأسأل بخضة وخوف
ليه كل ده؟
يجي الجواب من حتة جوايا صغنتتة
ده اليأس غربة وشحططة
ومرار كبير ولخبطة
ألم نفسي كلها جوا الجواب
وأطرزه عليا توبي وفرحتي
وأخرج لبكرة من دايرة عتاب
لطاقة أمل
          مفيش وقت ليوم تاني أضيعه         
والحتة اللي توهت فيها
بقت صديق
أكمن لولاها كنت هفضل كده
جوايا مش لاقياني
وبره مش لاقية الطريق


ساره نهل المصري
"همس القمر"

12-7-2009
الساعة 5:51 فجرا

الجمعة، 11 مارس 2011

عتاب يتألق خلف عبرتي!


عتاب يتألق خلف عبرتي!


كمثل زجاج  هش
 أنا الآن
تتقاذفني عواصف وأرتجف
أخاف مرة تأتي
فلا أجد عاصفة منهم تتلقفني
فأهوى
وأنكسر
وما بين هواجس وظنون
تضيف مزيدا ً من الأحزان
 أملي  فيك أن أجدك
تأتيني
وتأخذني
تحاوطني
وتحميني
ملاك حارس
أو فارس
هكذا رسمك خفق قلب
بك ولهان
وما بين رجفاتي ووجلي ألمحك
بريق الشوق في عيناك
وود ولهفة حب وشغف وأشياء
لا تستوعبها الأحرف والكلمات
أراها تحيطك هالة
وتنطق بدون كلام
بهمس حنان
أن أطمئني ياغاليتي
هانذا آتيكي
بكل ما تتمني وأكثر منه
أفديكي
فأنتي الروح والعمر
أنتي ملكة الوجدان
ويأمن قلبي ويتوقف
عن الرجفة
ويهدئ روعه ويسكن
وتدنو مني أكثر فأكثر
ومع خطواتك
يتجمع بداخلي ما تفرق من الأمان
وطيف بسمة على قلبي
ينحفر
تزيد مساحات الفرحة
وخوفي وحزني
يندثر
ويطوى كل  ما سبق وما فات
ويخبو لهيب الهول
فلا أره
فقط أنت من حينها
أنتظره
وأخيراً
أجدني بين يديك
يضيع العالم والكون
وأغمض عيني بإطمئنان
ماهذا؟
!!!!!
أفتح عيني لأجدني
أهوى
وأهوى
ويأخذني ذهولي
ويرميك صمتي بأسئلته
أبعد كل ما زرعته فيّ من يقين بك
وإيمان؟
أكنت تأتي وتلقفني
لترميني أنت بيدك بلا شفقة
ولا شئ من رحمة
أقصداً ذلك أم عفواً؟
وهل من فرق؟
وإن كان
بما ستفيد إجاباتك؟
وما بين عبرة تترقرق
وعتاب من خلفه يتألق
لا أشعرني فجأة
وأنكسر!

ساره نهل المصري
" همس القمر "

الخميس 10-3-2011
الساعة 17:52 عصراً